خمس نصائح مهمة لزيادة حصيلتك اللغوية
تشكل مفردات أي لغة قاعدة التعلم الأولى والأساسية لتعلم وإتقان تلك اللغة، حيث يتطلب تحسين المستوى اللغوي معرفة أكبر قدر ممكن من المفردات والكلمات والمصطلحات، باعتبارها أداة التواصل المباشرة والمستخدمة في تطبيق تلك اللغة.
وتتجلى أهمية المفردات اللغوية في أنها وحدة بناء اللغة، وهذا يوجب عليك العناية بها وتجديدها والاستزادة منها، فمن لا يتجدد يتبدد كما يقولون، والماء يفسد إذا ركد ويطيب إذا جرى، هكذا اللغة أيضًا؛ كلما جددتها واستزدت من حصيلتها، كلما تملكت من زمام ناصيتها، وصارت طوع أمرك.
وفيما يلي نسرد لأهم النصائح التي تعينك على تعلم مفردات اللغة والاستزادة منها:
اختر الكلمات التي تستخدمها
لا تجعل هدفك هو حفظ كم هائل من الكلمات التي تقع عينك عليها، بل احرص دومًا – خاصة في بداية طريقك اللغوي- على استذكار وتعلم المفردات والمصطلحات التي سوف تستخدمها في حياتك وحديثك وكتاباتك.
إن الكلمات التي ستستخدمها كثيرًا، هي التي سيحتفظ عقلك بها سريعًا، وسيتذكرها دون جهد؛ بينما لن يحتفظ عقلك طويلًا بتلك التي رُكنت على رفوف الذاكرة لزمن طويل دون استخدام، أو بالكلمات الغير مشهورة والنادرة الاستخدام.
حفظ بعض الكلمات يوميًا
احرص على حفظ مجموعة من الكلمات بشكل يومي، فالقليل من الكلمات في اليوم الواحد، تمنحك المئات بل والآلاف من الكلمات في العام الواحد. ولعل أبرز طريقة لحفظ الكلمات والمصطلحات بشكل سهل، هو أن تشكل منها جملًا، فهذا سيساعدك في فهم المعنى بشكل جيد والاستذكار بشكل أفضل.
لاحظ أنك إن حفظت فقط 6 كلمات جديدة كل يوم، فسوف يصبح لديك 2190 كلمة بنهاية العام، وهذا سيرتقي بك إلى مستوى المتحدث الأصلي من أهل اللغة.
طريقة الاشتقاق
لا تركز فقط على حفظ الكلمة مجردة، وانتبه إلى مشتقات تلك الكلمة، فهذا يسهل لك حفظ كم كبير من المفردات والمرادفات والمشتقات اللغوية، ويضاعف عدد الكلمات لديك، كما يكسبك حسًا لغويًا جديدًا، قد لا تصل إليه إلا بعد فترة طويلة من ممارسة اللغة.
ومثال ذلك أن تحفظ -على سبيل المثال- الفعل "كتب" ومشتقاته من كتاب وكاتب وكتيب ومكتبة ومكتوب.. إلخ.
طريقة الحفظ بالصور
تعتبر هذه الطريقة من أنجع الطرق في الاستذكار، ولذا ينصح بها العلماء وأهل التربية للأطفال، حيث يبدأ الطفل في بداية حياته بالسؤال عن أسماء الأشياء المحيطة به والتي يراها، وتساعده الصورة على معرفتها وحفظها جيدًا وبسهولة.
كذلك متعلمي اللغة الجدد، هم كالأطفال بالنسبة لتلك اللغة، يسعون إلى اكتشافها والتعرف عليها، وتساعدك في ذلك الصورة، كما يمكنك استخدام القواميس المصورة في معرفة الأشياء والكائنات والأدوات وغير ذلك.
استمع كثيرًا إلى اللغة
إن الاستماع إلى اللغة هي أداة يهتم بها كل مختصي اللغات واللسانيات في العالم، فهي أفضل السبل للتعلم والتلقين، إذ تكسبك النطق السليم للغة، وتنشط الذاكرة لديك، وتوقظ الكلمات والمفردات الراكدة في غياهب الذاكرة.
احرص على مشاهدة الأفلام والوثائقيات والبرامج الغير مصحوبة بالترجمة، ومع مرور الوقت ستكتسب جملًا ومفردات، ربما لم تكن تعلمتها يومًا ما في أي مكان.
وأخيرًا اجتهد على التفكير من خلال تلك اللغة، وليس من خلال لغتك الأم، واستخدمها في حواراتك، واعلم أن إرادة التعلم والعزيمة الراسخة هي السلاح الذي يجب أن تعتمد عليه لتعلم لغة ما، وخصص لذلك وقتًا ثابتًا، وليكن قبل النوم مباشرةً، فهذا من أفضل طرق الاستذكار الجيد.