كيف تترجم في أربع خطوات
كيف تترجم في أربع خطوات ... للمترجمين وحتى لغير المترجمين لمن أراد. والإشارة للمترجمين إنما لمن قطع شوطًا من العمل في المجال ربما يكون أسهل عليه فهم هذه الخطوات وتطبيقها حيث سيجد فيها حل لمشكلات تقابله:
الخطوات الأربع هي:
- قراءة النص بالكامل
- عمل مسرد بالمصطلحات الأساسية والكلمات الصعبة
- الترجمة دون توقف ثم ترك النص
- المراجعة الدقيقة
الخطوة الأولى: تتمثل في إلمام المترجم بفكرةٍ عامةٍ شاملةٍ واضحةٍ بشكلٍ كبيرٍ عن النص. المقصود هنا قراءة سريعة بالعين وليست قراءة متفحصة وإنما قراءة من يريد أن يعرف نبذة عن الموضوع الذي هو بصدد ترجمته.
الخطوة الثانية: في سياق القراءة، يقوم المترجم باستخراج المصطلحات الرئيسية والكلمات التي لا يعرفها والبحث عن أسماء الجهات الرسمية أو الأشخاص المعروفين أو أسماء الشركات أو الإدارات وخلافه مما قد يحتاج لوقت في البحث أثناء العمل على النص.
الخطوة الثالثة: الترجمة دون توقف. والمقصود هنا أن المترجم إذا توقف عند كلّ كلمةٍ لا يعرفها وهو يقوم بالترجمة ليبحث عنها في القاموس أو على الانترنت، تكون فرصةُ ضياع وقتٍ مضاعفٍ كبيرةٌ. فربما يفتح قاموسًا أو صفحةَ الانترنت ليجد رابطًا آخر يوصله برابط مختلف ليجد موضوع معين يوصله إلى أحد مواقع التواصل الاجتماعي فيجد موضوعًا يستهويه له علاقة أو مختلف عن الكلمة التي دخل في الأساس من أجلها. وفي النهاية يفاجئ المترجم بضياعِ وقتٍ كبيرٍ في كلمةٍ واحدةٍ. أما في المقابل إذا استخرج معظم الكلمات الصعبة أو المصطلحات قبل العمل، فسوف تكون فرصة التشتيت أقل وادخار الوقت بشكل أفضل بكثير وبعد إتمام الترجمة ترك النص لفترة ولو دقائق والقيام بأي شيء آخر وينصح بالتحرك من على الجهاز والسير قليلًا أو تناول مشروب أو ما شابه لإخراج الذهن بشكل كبيرٍ من الموضوع الذي تقوم بترجمته.
الخطوة الرابعة: والأهم مراجعة النص بعين المتلقي أو العميل وليس بعين المترجم الذي قام بترجمته.
إذا نظرت للنص من وجهة نظرك كمترجم ربما تُنصف نفسك بشكلٍ ما، فلا تستطيع تغيير شيء. ولكن ضع نفسك مكان من يقرأ الملف غيرك، وتأمل هل تراه منطقيًا ومستساغًا ومقبولًا للجميع.
إذا كان كذلك .. فأنت قد نجحت والخطوة التالية هي التعود على الطريقة لتكون منهاج عملك والإبداع فيها للوصول إلى الريادة.