لماذا تتعلم اللغة الألمانية؟ أسباب ستقنعك بتعلمها - الجزء الثاني
في الجزء الثاني من هذا المقال نستكمل استعراض الأسباب التي ستدفعك إلى تعلم اللغة الألمانية، ومنها أن:
الألمانية أكثر لغات أوروبا انتشارًا
إن معرفتك وإتقانك للغة الألمانية ستفتح لك الباب أمام الحديث مع أكثر من 100 مليون شخص يتكلمون تلك اللغة، وهو عدد ليس بالقليل في كل الأحوال، حيث تعتبر الألمانية لغة رسمية في مجموعة من الدول كالنمسا، سويسرا، بلجيكا، لوكسمبورغ، ليختنشتاين، وإقليم بولزانو الإيطالي إضافة طبعا إلى ألمانيا؛ لتصبح بذلك من أقوى لغات أوروبا، حيث تعتبر اللغة الأم لأكثر من 110 مليون شخص.
تعتبر الإنجليزية والفرنسية والألمانية هي اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي، وتعد الألمانية هي اللغة الأكثر شيوعًا واستخدامًا في القارة الأوروبية، وتعتبر ألمانيا في هذا الصدد هي الدولة الأولى من حيث المتحدثين الأصليين.
تعد اللغة الألمانية ثالث لغة أجنبية يتم تدريسها في العالم الناطق بالإنجليزية، بالإضافة إلى أنها تحتل المركز العاشر كواحدة من أهم اللغات الرئيسية في العالم، وهذا الأمر ليس بالأمر الهين لبلد صغير نسبيا كألمانيا.
الألمانية الأكثر انتشارًا على الإنترنت
سوف تصاب بالدهشة -مثلي تمامًا- حين تعلم أن عناوين النطاقات على الإنترنت المنتهية بـ (.de) والتي ترمز إلى دولة ألمانيا، تحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد النطاقات المنتهية بـ (.com)، وهذا يعطيك مؤشرًا قويًا على قوة وحضور هذه اللغة على الإنترنت، وأنها مصدر لا بأس به للمعرفة والعلوم ومجالات أخرى.
كذلك لا عجب حين تعلم أن موسوعة ويكيبديا، وهو الموقع الأكثر شهرة على الإنترنت، والذي يتميز بكثافة المحتوى، يحتل القسم الألماني منه المرتبة الثانية مباشرة بعد اللغة الإنجليزية، من حيث كثافة الموضوعات به.
إن تعلمك الألمانية يتيح لك تصفح أكثر من 15 مليون موقع إلكتروني متوفر على الإنترنت باللغة الألمانية، وهو أمرٌ ليس سيئًا على الإطلاق.
الثقافة الألمانية أثرت التراث العالمي
قام العديد من المفكرين والمثقفين والعقول الألمانية بإنتاج تراث أدبي واسع الثراء، وبرعوا في مجالات العلوم والأدب والموسيقى والفن، وغيرها من فروع العلم والمعرفة؛ حيث تعتبر الألمانية هي لغة الأعمال الشهيرة التي كتبها جوتة وبريخت وكافكا ومان، ولغة الملحنين والموسيقيين أمثال موتسارت وباخ وبيتهوفن وفاجنر، كما أنها كانت اللغة لكبار الفلاسفة مثل هيجل وكانط ونيتشه وغيرهم.
الشركات الألمانية رائدة في السوق العالمية
تعتبر ألمانيا قوة اقتصادية هائلة، فهي أكبر اقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم، وهي موطن لعدد كبير من رواد الاقتصاد العالميين، فهناك علامات تجارية وشركات عالمية ألمانية معروفة مثل شركة "سيمينز" و"مرسيديس" و"فولكس فاجن" و"أديداس" و"لوفتهانزا"، كما تستضيف ألمانيا أكبر المعارض التجارية الدولية ومعارض تكنولوجيا المعلومات.
إذا كنت مهتمًا بالعمل في إحدى هذه الشركات العالمية، فبالطبع أنت بحاجة إلى اللغة الألمانية، وإذا كنت من رواد الأعمال المهتمين بفتح آفاق تعاون جديدة مع تلك الشركات وغيرها، فإن السبيل إلى ذلك يبدأ بتعلمك لتلك اللغة.